26 May 2013
عشر طرق للبحث عن فكرة جديدة لمشروعك
و أنت تخطو خطواتك الأولى في الرحلة الممتعة لريادة الأعمال, أول شئ ستفكر فيه هو الفكرة, ما هي فكرة المشروع, المؤسسة او البيزنس الذي تريد أو تريدين بناؤه؟ و لأول وهلة سيبدو الأمر و كأنه لا توجد أفكار أو أن كل الأفكار قد تم تنفيذها و لا يوجد أفكار ابداعية جديدة من الممكن فعلا أن تعود عليك و على مجتمعك بالنفع الكبير.
سنناقش من خلال هذة التدوينة 10 طرق مختلفة من الممكن أن تلهمك لأفكار جديدة لمشاريع عملاقة و قبل ان نناقش هذة الطرق علينا أن نتفق على بعض القواعد:
الأهم من الفكرة هو تنفيذها, ففي النهاية الأفكار كثيرة و موجودة في كل مكان و هذا بدوره من المفترض أن يجعلك أقل خوفا من مشاركة فكرتك مع كثير ممن تثق فيهم أو مع ذوي الخبرة لارشادك و مساعدتك على تنفيذها أو مع ممولين لمشروعك فأنت أفضل من يمكنه تنفيذ الفكرة وفقا لرؤيتك و خطتك التي وضعتها مع فريق العمل.
حاول أن تأخذ بنصيحة الريادي الشهير “دونالد ترمب ” اذا كنت ستفكر على اية حال, ففكر كبيرا” فمن المهم جدا ان تدرب نفسك على التفكير في مشاريع كبيرة, فكر في شئ سيغير الوضع الراهن( Status quo) فكر جوجل, ابل, ميكروسوفت و ابعد من ذلك بكثير.
ليس هناك ما هو أهم من ايمانك و حبك و شغفك (Passion) لفكرتك, شغفك و حبك و ايمانك بفكرتك يجب ان يشعر به كل من حولك في نظراتك الواثقة المتحدية لكل الصعاب و المخاطر التي قد تواجهك, كل ابداعاتاك ستظهر تلقائيا اذا كنت تعمل ما تحب, فتأكد من ايمانك و شغفك بفكرتك قبل ان تبدأ.
الحديث عن الابداع (Creativity) يحتاج الى العديد من التدوينات لمناقشته باستفاضة و ان شاء الله سنناقشه في مواضيع لاحقة و لكن أهم درس عليك ان تتعلمه و عليك أن تتعلميه عن الابداع ان ” الابداع هو عمل تراكمي و تعاوني” فنحن نحب أن نفكر بأن الإبتكار هو نوع من الإيجاد اللحظي هناك لحظة ولادة عندما يأتي شخص ما بفكرة, الحقيقة هي أن معظم الإبداع هو تراكمي و تعاوني مثل ويكيبيديا تطورت خلال وقت طويل. ننصحكم بمشاهدة هذا الفيديو الرائع من (TED) الذي اقتبس منه النصيحه السابقه و المترجم الى 22 لغة منها العربية:
http://www.ted.com/talks/charles_leadbeater_on_innovation.html
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=W7raJeMpyM0]
الأن هيا بنا نناقش 10 طرق مختلفة ستلهمك بأفكار جديدة لمشروعات من الممكن أن تغير العالم:
1- المشاكل
فكر في المشاكل التي يعاني منها مجتمعك أو مدينتك أو بلدك, ما هو الالم الذي يؤرق العديد من الأشخاص في مصر أو على مستوى العالم أو الالم الذي تعاني انت شخصيا منه و بمنطق (Scratch your own itch) حاول أن تأتي بحلول مبتكرة لحل هذه المشاكل, انظر حولك, ستجد العديد من الأشخاص يعانون من مشاكل بصفة يومية منتظرين من يأتي لهم بالحل المبتكر و هنا عليك أن تتأكد من ان المشكلة التي تسعى لحلها يعاني منها عدد كبير من الأشخاص أو بمعنى أخر عليك ان تتأكد من حجم السوق (Market Size) قبل ان تبدأ في تنفيذ فكرتك.
و هنا أحب أن أستعين بمثال رائع لايضاح هذه النقطة و هو “تاكسي النيل” في القاهرة, تاكسي النيل قدم حلا عبقريا لمشكلة المرور التي يعاني منها ملايين المصريين يوميا, فهو يوفر الكثير من الوقت و الجهد و أيضا يعطيك الفرصة للاستمتاع بالمناظر الخلابة لنيلنا الجميل.
طريق تاكسي النيل الأن من المعادي الى شبرا مرورا ب 18 محطة منها الجيزة, العجوزة, الزمالك و غيرها و للتعرف أكثر على مؤسسي المشروع, يمكنكم الاستماع الى المقابلة التي أجريناها معه:
https://soundcloud.com/egypreneurfm/1-nile-taxi-interview
2- الفرص
الريادي الناجح تكون لديه رؤية واضحة لما قد تكون عليه الأشياء و لما قد يثير اهتمام شرائح كثيرة حول العالم بمنتجه و خير مثال على ذلك هو الفيس بوك مثلا, فلم تكن هناك حاجة ملحة لموقع للتواصل الاجتماعي و لكن كانت هناك فرصة لكل الناس على مستوى العالم للتواصل و اقامة صداقات و انشاء صفحات و غير ذلك من فوائد الشبكات الاجتماعية و قد قام مارك زكربيرج مؤسس الفيس بوك برؤية هذه الفرصة و استغلالها بالشكل الأمثل.
3- ركز على مهاراتك الاساسية
سواء كانت مهاراتك الاساسية هي البرمجة, التصميم, الكتابة, التسويق, التدريب أو التنمية البشرية و من الممكن أيضا أن تكون أو تكوني لديك مهارات يدوية متعددة, فيمكنك استخدام هذه المهارات في تأسيس شركتك أو مشروعك الجديد سواء كان تطبيق للموبايل, كتاب قمت بكتابته, شركة تدريب و تمرين و غيرها الكثير من الشركات و المشروعات التي تعتمد على مهاراتك و مهارات فريق العمل.
4- مجال دراستك أو عملك
اذا كنت تدرس أو تعمل في مجال الصحة, الطاقة, الانترنت أو غيرها من المجالات, فتعاملك اليومي مع من يعملون في هذه المجالات المختلفة سيلهمك الكثير من الأفكار التي تمكنك من تاسيس شركات تعمل في مجال دراستك أو عملك.
5- تابع أخبار الشركات الجديدة
من المهم جدا ان تتابع أخبار الشركات الناشئة (Startups) في مصر و العالم العربي بل على مستوى العالم كله, متابعة احدث المنتجات, اخر اصدارات و ابداعات هذه الشركات و أيضا أحدث الأساليب التكنولوجية المستخدمة سيلهمك لكي تفكر في فكرة جديدة أو منتج جديد.
أحسن المواقع التي ننصح بتصفحها يوميا هي:
6- اقرأ كثيرا
لا يمكننا تعديد فوائد القراءة في تدوينة واحدة و لكن نلفت الانتباه لفائدة مهمة جدا و هي ان القراءة بجانب انها تعطيك المعرفة و الحماسة المطلوبة لتبدأ مشروعك, فهي أيضا ستلهمك و تلفت انتباهك للعديد من الأفكار الرائعة.
و نحب ان نشير هنا الى كتابين مهمين ننصح كل من ينوي بدأ رحلة الريادة ان يقرأهم:
ابدأ مشروعك و لا تتردد لدكتور نبيل شلبي
7- خذ مفكرتك معك اينما تذهب
هذة نصيحة قيمة من رجل الأعمال الشهير ريتشارد برنسون مؤسس شركة ( Virgin) فهو يحمل معه مفكرة يحتفظ فيها بالافكار التي يسمعها, يراها أو يفكر فيها على مدار اليوم ثم يقوم بمراجعة هذه الأفكار بنهاية اليوم ليرى أي منهم يصلح كي يكون النواه لمشروع أو منتج جديد. يمكنكم معرفة تفاصيل أكثر بهذا المقال:
8- التواصل
من المهم جدا أن تتواصل و تتحدث مع الرياديين, المرشدين و المستثمرين و تناقش معهم أفكارك و مشاريعك و تستفيد من خبراتهم و أفكارهم, احرص على ان تنضم الى مجتمعات الرياديين و احرص على حضور فعاليات ريادة الأعمال و على ان توسع من شبكة معارفك من الرياديين الناجحين في مختلف المجالات.
9- هل يمكنك أن تقوم بها بطريقة أفضل؟
لاحظ الشركات و المنتجات المتوفرة حاليا, ثم اسأل نفسك هل من الممكن ان تقدم هذا المنتج بصورة أفضل, هل ممكن توفيره بثمن أكثر ملائمة للمستهلك؟
10 – حطم كل القيود و القواعد
أهم شئ ألا تضع نفسك داخل قالب أو صندوق تحاول التفكير من خلاله, لايوجد سقف لما قد يأتي به خيالك و هذا أمتع ما في ريادة الأعمال أن ليس لها قواعد تلتزم بها فقط حب ما تعمل و ثق في ربك و في نفسك انه لديك القدرة على تغيير العالم.
لا تكن خائفا من تجربة و اختبار أفكارك و لا تلقي بالا لمن يقولوا لك انها فكرة سيئة أو مستحيلة, فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة.
هذة هي أول تدوينة في سلسلة من التدوينات لدراسة رحلة الريادي من أول الفكرة الى مشروع ضخم مرورا بالكثير من العقبات التي سنتخطاها سويا ان شاء الله.
ارسلوا الينا تعليقاتكم و ارائكم حول هذة التدوينة و قوموا بتجربة هذه الطرق ثم ارسلوا الينا نتائج تجاربكم لنناقشها و نستفيد بما فيها من دروس.
نلقاكم في التدوينة القادمة باذن الله.
رائع جداً … استمرو 🙂
شكرا جزيلا 🙂 و مكملين و مستمرين ان شاء الله