05 Dec 2013

الريادية أسما عبد الرازق, بناء الفريق

asma abdalrazak

بناء الفريق

عادة ما تبدأ معظم الأنشطة الطلابية بتجميع عدد من الأفراد لتكوين -ما في نظرها-  يُدعى ب”الفريق ” ، وقد يعتقد البعض أن هذا الأمر سهل فكل ما عليك هو الالتزام بالوصفة

المقادير : عدد مناسب من الأفراد ذوو مهارات مختلفة + عدد استمارات قبول يتناسب مع عدد الأفراد المطلوب + شرح مفصل لما سوف يحدث فى برنامج النشاط المحدد

فى معظم الأحيان تكون هذه المقادير جيدة وفي أحيان أخرى تكون وصفة كارثية ، ولكن في جميع الأحوال هي وصفة غير قادرة إطلاقاً على تشكيل حرف (ف) من كلمة (فريق)

على عكس ما يعتقده البعض أن تكوين الفريق يكون أسهل عليهم من محاولتهم الإتيان بميزانية قادرة على تحمل ذلك الفريق فهو أصعب بكثير من قيام فرد واحد بذلك النشاط لمدة عام كامل

قد يخيل لك وللحظة أن خطتك قد باتت بالنجاح بعد تجميع هؤلاء الأفراد ، فأنت لم تترك جهداً فى الالتزام بالوصفة ، فهاهم أعضاء ذوو مهارات مستعدون للانطلاق لتحقيق البرنامج المطلوب ولكنك تكتشف أنك لم تبدأ بعد في الإعداد لأي شيء

وأولى بوادر ذلك ملاحظة اختفاء عضو تلو الآخر من البرنامج المعني وبدورك تتمسك بالأعذار المقبولة إلى أن تتفاجأ بأن رحل الجميع

شاركت فى العديد من الأنشطة الطلابية التي باءت بالفشل ليس لأني ذات نظرة مثالية ولكن لنقص قدرة هؤلاء الأفراد عن معرفة معنى (فريق) فضلاً عن بنائه حيث كانت أخطاؤهم تتمثل في نقص الرؤية والخبرة وعدم القدرة على إنجاز الأعمال ، وأخذ الأمر بالقوة ، والتحدث فى مواضيع بعيدة ، وطلب الأعمال في الأوقات السيئة ، وتحديد المواعيد وتأجيلها والعديد الآخر

ما جعلني أستمر فى تلك الأنشطة هو ذلك الاحتمال الضئيل بشعور ما يسمى ب(الفريق) أو حتى الاقتراب منه ، ولكن كان ذلك هو كل ما في استطاعتهم فعله

تكمن قدرتك في بناء الفريق في قدرتك على الاستعداد لجميع الاحتمالات والتصدى والتوجيه لذلك الفريق ، توقعك لأي شيء ، تقدمك مهما كان الأمر دون توقف

معرفتك جعل هؤلاء الأفراد يوقنون أن تقبل الفرد الآخر بكل ما هو عليه هو سر نجاح العمل الجماعي ، وأن الغموض والفضول هما أكبر عاملين في استمرار عمل هؤلاء الأفراد وتحقيقهم النجاح فيه ، وأن التحدي هو قدراتهم على إثبات جدارتهم كل يوم وأن المرح بينهم هو كل ما تسعى اليه

لا يستطيع أحد أن يعرف متى يصبح الأفراد (فريقًا) ، وحدهم المحظوظون هم من يحسبون لذلك ، لكن متى تحديداً لا يعرف احد ، فأنت لا تستطيع أن تعرف اللحظة التي جعلت التعامل بينهم سهلاً أو جعلت المرح هو شيأهم المشترك ، أو الموهبة و الابتكار تجتمع مع اجتماع هؤلاء الافراد ، أنت لا تعرف متى ولكن توقن أنه قد تحقق ما تسعى إليه ، وحينها فقط تستطيع أن تزعم أنه يوجد لديك ( فريق )

قد تعتقد أنه بمجرد تخليك عن المسئولية أن كل شيء أصبح قيد الانهيار ولكن تاكيداً ما يحدث هو العكس ، فأنت من تنسحب ويبقى ( الفريق)

وقد يخيل لك أنك من يقود دفة الاتجاه ولكن تتأكد من عدم حدوث ذلك عند رؤية (روح الفريق) هي من تفعل ذلك ، استعد للمفاجآت دائماً ، فليس هناك من حيرة فى رؤية (روح خيالية ) تقود أشخاصًا حقيقيين ، فتلك وإن لم ترد أن تعترف هي ما تبقي هؤلاء الأفراد على قيد العمل

فلتكن سعيداً بالاحتدام بينهم فالصدام هو السبيل لكشف الحقائق ، فأنت حينها تعرف من يكون على قيد الحياة بروح الفريق ، ومن فارقته تلك الروح

يواجه  الفرد العديد من الصعوبات فى التكييف مع فرد مختلف ،  فما بالك بمجموعة من الأفراد المختلفين في كل شيء ؟؟؟؟

هذا الشخص ليس بمعقد فقد تجد عنده الكثير مما يبهرك وليس مسجونًا اجتماعيًا فهو لديه (أفراده) ، ولكن مشكلته هو التكييف مع هذا الوضع ، ومن الطبيعي أن تجد فى بداية الأمر الصمت هو السمة العامة لكن إن استمر فاغضب ف ( الصامتون مخيفون)

كسر حاجز الصمت والخوف هى مهمة ليست بالشاقة ولكن بالمحترفة فعليك أن تعرف متى سوف تفعل هذا وبمن سوف تبدأ ، فالوقوع فى فخ التحدث عن نفسك سوف يقلب عليك الوضع ، ما أن تصل إلى مهارة ان تجعلهم هم من يتحدثون عنك هي معرفتك أنك قد وصلت إلى ما تطمح اليه

قد أكون مررت بالموقف الذى جعلني أفكر فى التحدث عن ( بناء الفريق )

أزعم أنى محظوظة فى وجودي مع فريق استطاع وبلا فخر أن يجعلني فى مدة أستطيع الكتابة عن بناء واحد

اكتشاف ذلك جعلني أمرر لك المعلومة

أسما عبد الرازق محمد

//


Abdo Magdy

Founder at Egypreneur

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *