05 Dec 2013

الريادي محمد سعيد, تحديات الأنشطة الطلابية

mohammed said

السطور القادمة ستكون بمثابة نافذة على عالم الانشطة الطلابية و تحليلا لبعض المشاكل التى تواجه تلك الانشطة من خلال خبرتى السابقة فى المشاركة فى تأسيس احد الانشطة الطلابية بكليتى بالاضافة الى عملى بالعديد من الانشطة الاخرى داخل و خارج الكلية.

Student Activity ولا أسرة 
أول العقبات التى تواجهها الانشطة الطلابية هى قلة الوعى لدى الطالب بأهمية العمل التطوعى او الانشطة الطلابية و ما هى الفائدة منها وقد تصل الى عدم معرفة الطالب الفرق بين النشاط الطلابى و الاسرة و ليس الطالب فقط فحتى الادارة بالكلية لا تستطيع التفريق بينهم و لكن المشكلة الاكبر هى حينما تجد بعض اعضاء الانشطة الطلابية يقعون فى نفس المشكلة من عدم التفرقة بين النشاط و الاسرة و هذا ما قابلته بنفسى فى احد الانشطة التى عملت بها حيث وجدت ان اعضاء النشاط انفسهم لا يعلمون ما هو الفرق بين النشاط الطلابى و الاسرة و هذا الفقر فى الوعى يؤثر سلبا على الوصول الى الاهداف التى ينشدها النشاط الطلابى فالبعض يعتقد ان النشاط فائدته فى تنظيم رحلة او ندوة سياسية او حتى دورى كرة قدم او شىء اخر من الاشياء التى تقوم على تنظيمها الاسر بالكليات .
لذلك يجب البدء اولا فى العمل على توعية الطلاب و تعريفهم باهمية الانشطة الطلابية و مدى الفائدة التى ستعم على مستقبلهم الدراسى و العملى منها.

تقليل الفجوة بين الدراسة و سوق العمل 
مشكلة اخرى تقابل من يقوم بتأسيس نشاط طلابى هى ان الهدف من النشاط يكون تائه و غير محدد  او حتى غير موجود  فكما قيل قديما ان الحاجة ام الاختراع لذلك ظهر هذا الاختراع وهو هذه الجملة (تقليل الفجوة بين الدراسة و سوق العمل) , بضع كلمات اكاد ان اجزم ان 99.9% من الطلاب قد سمعها و لو مرة ،ولكن هذه الجملة للاسف هى مجرد حروف ليست لها فائدة بدون وجود هدف حقيقى تسانده خطة واقعية و يجب التاكيد على كلمة الخطة الواقعية …

عندك Plan ؟
استعرضت فى السطور السابقة مشكلة عدم وجود هدف حقيقى ولكن اذا وجد الهدف تأتى الخطة فلا فائدة لهدف بدون خطة واقعية مستندة على موارد متاحة , لذلك تأتى مرحلة وضع الخطة الزمنية التى تجب ان تكن مستوحاة من دراسة لإمكانيات النشاط و إمكانيات الاعضاء و الخدمات التى يرغب النشاط فى تقديمها للطلاب خلال العام الدراسى كما يجب ان تكن تلك الخطة مرنة قابله للتعديل فى اى وقت و الاهم من ذلك هو ان يشارك فى وضعها و ابداء الاقتراحات  فيها الاعضاء كافة ولا تكن مقتصرة على من  يديرون النشاط .
ايضا الخطة تساعد النشاط و تعطى له أرضية صلبة  خلال رحلة البحث عن تمويل ..

رحلة البحث عن Sponsor
تعتبر مشكلة التمويل المادى من أهم المشكلات التى تواجه اى نشاط فبدون التمويل ستجد صعوبة فى تقديم العديد من الخدمات و الاحداث التى تحتاج لتمويل مادى كبير و لكن احيانا يتم التعويض عن تلك المشكلة بالتمويل الذاتى من خلال تبرعات الاعضاء انفسهم و غيرها من الافكار الإبداعية التى تجلب التمويل , وكلما كبر النشاط و اصبح له شعبية بين الطلاب من خلال ما يقدمه من خدمات داخل حدود كليته و خارجها ستصبح عملية الحصول على تمويل من الشركات الكبرى التى تشارك فى تطوير المجتمع المدنى أسهل بكثير , و لكن تبقى “الخطة_Plan” من أهم الاشياء التى ينظر اليها Sponsor.
بالاضافة الى انك يجب ان تكن  على علم من ان اى Sponsor قبل ان يعطيك شيء سوف يحصل مقابله على شيء لذلك احرص دائما على ابراز الفوائد التى سيحصل عليها Sponsor فى حالة دعمه لك.

العشوائية والافتقار لروح الفريق الواحد
من وجهة نظرى اعتبر ان العشوائية هى من أهم المشكلات بل تكاد تكون اهمها ,فإذا استطاع اى نشاط العبور من كل المشكلات السابقة و وقع فى مشكلة العشوائية و ضعف روح الفريق و تداخل الاختصاصات فبالتأكيد ومع الاسف سوف يسقط النشاط .
روح الفريق الواحد فى اى نشاط تبدأ من مؤسسيه لتعم على كل اعضاء النشاط كافة فاذا افتقر مؤسسى النشاط  لروح الفريق فبالتأكيد سيفتقرها باقى اعضاء النشاط.
اما العشوائية فهى نتاج لتداخل الاختصاصات و ضعف شخصية المسئول عن النشاط  و عدم وجود الية واضحة لادارة النشاط .. لذا يجب على مؤسسى اى نشاط ان يضعو للنشاط هيكل و قوانين خاصة به تسير على كل الاعضاء كافة و تعطى لكل عضو اختصاص وحدود ليكون مسئول و يحاسب فالنشاط الطلابى هو بمثابة محاكاه لاى منظومة ستقابلها فى حياتك العملية و لكن الفرق هو انه عمل تطوعى وكل اعضائه تعمل مع بعض و ليس عند بعض.

وبذلك اكون قد عرضت عليكم فكرة عامة عن أهم المشكلات التى تواجه الانشطة الطلابية و بعض الافكار لحل تلك المشاكل.
واولا واخيرا فالانشطة الطلابية هى فى الاصل عمل تطوعى لا تجلب لمن فيها رواتب او اشياء مادية ولكنها تجلب لهم ما هو اهم من ذلك وهو اكتشاف الذات و تطوير الشخصية و تحمل المسئولية  و العمل فى فريق بالاضافة الى ما سيكتسبونه من خبرة تفيدهم فى حياتهم العملية  لذلك احرص على اقتناء تلك الفرصة .. تطوع و كن عضوا فى هذا العالم و ليكن هدفك هو مساعدة الناس و خدمة و تطوير بلدك
وجدد نيتك دائما ان هذا العمل لوجه الله سبحانه و تعالى 🙂


Abdo Magdy

Founder at Egypreneur

Comments

  1. يحيى اشرف Says: August 3, 2016 at 9:04 pm

    ممكن حضرتك تقولى ايه الشركات اللي ممكن نروحلها كتيم عاوز يعمل ايفنت على مستوى الجامعه لكن محتاج اسبونسر بس
    وشكرا ليك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *