05 Dec 2013

الريادي عبدالرحمن عادل, تجربتي في الأنشطة الطلابية

“من جد وجد” حكمة من زمان بسمعها معرفتش معناها غير فى الانشطة الطلابية.

اعرفكم بنفسى الاول انا : عبد الرحمن عادل. طالب بكلية اللغات والترجمة – جامعه الأزهر.

كنت واحد عادى جدا فى الحياة زىى زى كتير اوى من الناس مش عارف انا رايح فين ولا عاوز اية !!
علشان كدة لما كنت فى الثانوى مكنتش مهتم اذاكر ولا اعمل اى حاجة خالص وكنت مقضيها بمعنى الكلمة بس انا كان عندى حاجة من وانا صغير اسمها ” التمرد” بس على الاوضاع اللى مش عجبانى بس مكنتش بتحرك واعمل حاجة.

بعد كدة التنسيق جابنى لكلية اللغات والترجمة – جامعه الازهر وكانت اول سنة ليا فى الجامعه سنة “استغفر الله العظيم” مكنتش بروح الكلية اصلا وكنت كاره كل حاجة وكنت ماشى فى الدنيا كدة وخلاص لحد معرفت
“Microsoft Tech Club – Al-Azhar University” وهنا بدأت الحكاية.

بدايتى مع الانشطة كان مع ال Event اللى كانت عاملاة “Microsoft Tech Club – Al-Azhar University” ومع انو كان التيم فى بدايتة بس انا انبهرت بحب الناس اللى فية للمكان وقلت ازاى حد فى جامعه الازهر طايق اساسا يكون فيها ويكون بيساعد الطلبة كدة . فقلت لازم اعرف يعنى اية عمل تطوعى ويعنى اية اصلا انشطة طلابية, فبدأت احضر Events كتير وحاجات عن العمل التطوعى وفكرة انك تساعد الناس والحاجات دى ومن هنا كانت نقطة تحول فى حياتى بالكامل من انسان ليس له اهداف الى انسان طموح حالم عاوز بجد يعمل حاجة للمجتمع والكون اللى هوا جزء منة.

دخلت انشطة طلابية كتير اوى فى “عين شمس” والقاهرة و Modern Academy حتى العاشر من رمضان اللى بعيد عن القاهرة مع العلم اصلا انى من كفر الشيخ. اتعلمت من الانشطة اللى كنت فيها حاجات كتييير جدا جدا من اهمها ازاى اتعامل مع الفئات المختلفة من البشر وازاى اعرف لغة التحاور مع كل واحد فيهم , كمان انى اعرف احل المشاكل اللى بتحط فيها , كمان الانشطة الطلابية ضافت لشخصيتى حاجات كتير جدا كويسة مكنتش موجودة فيا زى انى معتش خجول زى الاول وكمان بقيت اقف واتكلم قدام الناس وعادى جدا ومش خايف من اى حاجة.

رجعت تانى لجامعتى وقلت لازم ادخل نشاط طلابى فيها لان هيا ليها حق عليا ولازم احاول اعمل فيها حاجة دورت على كل الانشطة الطلابية اللى فى جامعه الازهر ملقتش غير “Microsoft Tech Club – Al-Azhar University” هوا اللى حسيت بجد انو بيفيد الناس بكل حاجة يقدر عليها , وقدمت فية واتقبلت الحمد لله وفى اول ميتنج للتيم لقيت اللى كنت بدور علية .. لقيت ناس فعلا همها القضية قضية ” التغيير” وانهم بيشتغلو بقلهم قبل ميشتغلو ويدو مجهود كانو حابين المكان بجد وعنييهم فيها شغف كدة انهم يقولولنا احنة كجداد انتو هنا هاتغير بجد واتنقلتلى العدوة دى, وبقيت بحب التيم بشكل غير عادى وبشتغل فية بكل ما أملك وقتى ومجهودى وفلوسى وكل حاجة حتى انا مكنتش بروح البيت بتاعنا لفترة كبيرة لدرجة ان اهلى بيزعقولى علشان اروح وانا مكنتش حابب بس علشان افضل مع التيم, بعد كدة بقيت PR Head فى التيم وطبعا زى مكلنا عارفين ان العلاقات اهم حاجة فى حياتنا مش بس فى الانشطة الطلاببية.

العمل الجماعى قضية كبيرة مش كل الناس بتعرف تتعامل معاها ومن اهم مشاكلها ان فية ناس بتبقى عاوزة تاخد مكان ناس عن استحقاق او لأ مش القضية بس الصراع دة فى حد ذاتة شئ مهم جدا فى العمل الجماعى ساعات بيكون سبب ان التيم بيعلا اكتر واكتر بسبب التنافس اللى بين اعضائة وساعات بيخلى التيم يتدنى بالمستوى الى اقصى درجة وانا من رأىى ان دة بيعتمد على ال Heads او الناس المسؤلة فى التيم هما اللى يقدرو يوظفو المنافسة دى لصالح التيم او لأ. ونفسى الفريق المثالى فى كل جامعه هوا اللى يقدر يوظف المنافسة بين اعضائة لصالح التيم مش العكس.

انما بقة فكرة انى اخد أوامر من حد فدى عن نفسى مفيش فيها مشكلة خالص اذا كانت بشكل غير شكل الأوامر وانما من باب الرفعة بالتيم كمان مش وحش ان الواحد ياخد نصائح او كدة من حد اعلى منة لان هوا بيبقى عندة الخبرة اللى تأهلة انو يعمل كدة وبيكون شايف الأمور من منظور ربما يكون مختلف وعلشان كدة دة واحد من المشاكل اللى بتقابل اى تيم فكرة ان حد ياخد أوامر من حد بس لو فكرنا شوية هانلاقى اننا كلنا موجودين فى التيم لهدف واحد ومفيش فرق بين Member و Head .

نفسى اشوف التغيير الحقيقى فى الانشطة الطلابية ان دائرة التأثير بتاعتها توصل لاكبر مدى ليها وانا واثق ان الانشطة الطلابية هايكون ليها دور كبير جدا جدا فى تغيير الحضارة لمصر على ايد شبابها ودة مش هيتحقق غير ب “وعى – وعلم – وادراك للواقع اللى حولينا”.

عبد الرحمن عادل
لغات وترجمة – جامعه الازهر.